قبائل الأطلس الصغير في سوس بعد الطاعون الذيفتك بالمنطقة والعالم في القرن 12 ميلادي ستتدهور الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية حيت معلوم أن وراء كل جائحة مرضية يتغير كل شيء في التركيبة الفكرية للساكنة والأوضاع السياسية، وما يهم في هذا هو الوضع السياسي الذي تدهور كثيرا بحيث ستعرف منطقة سوس الكبير هجرة بعض القبائل من مكان إلى مكان الإستقرار للبحث عن مصادر العيش من ماء وأرض صالحة للزراعة وكما معلوم أن الجبل كان من بين هذه المناطق التي هاجر إليها الأمازيغ من مكانهم الأصل السهل إلى الجبل لدواعي كثيرة هي البحث عن العيش والأمان وحتي الكوارث الطبيعية كانت تأتي ضررا علي الأراضي السهلية
إفرازات الكوارث والأمراض خلق في سوس ثقافة التحالفات وصراعات بين الحلفين حلف تكيزولت وحلف تحكات
شرح للمصطلاحات تكيزرولت هي قبيلة أمازيغية إكيزولن تعتبر من أقدم وأعرق القبائل الأمازيغية التي تستقر ما بين إداولتيت إلى آيت بعمران هذه المنطقة الجغرافية التي تسمى قديما "تمازيرت إكيزولن" أما المصطلح الثاني تحكات هناك فرضيات غير محسومة لكن قد تكون مؤكدة حيث هناك من يقول أن تحكات إسم سيدة (حكا) جدة القبيلة التي تتزعم هذا الحلف القبلي لكن هناك آراء وإختلافات علي هذا الإسم وفرضية أخري تقول أن تحكات جاءت من إسم أنثي وهذا ما يقلل منهم حسب الحلف الآخر.
أشهر القبائل التي كانت تنتمي لحلف تحكات هي كالثالي : آيت حربيل، إسندالن، إسافن، آيت عبدالله، أملن، أمانوز، إداوبعقيل، أولاد جرار، آيت براييم، إفران ....
أما حلف تكيزولت التي كانت تربط من ميرلفت إلى آيت بعمران وآيت بعمران كانت مركزا لحلف تكيزولت كما إمتد توسعها شرقا إلي إمجاض وقبائل عديدة تشكل هذا الحلف وندكر بهم قبيلة أيلالن، إداوكنسوس، ماست، إداولتيت، إداوزكري، لاخصاص، آيت اسا، أزوافيض، آيتـ موسى، تمنارت، آيت رخا....
في ظل هذه التحالفات هناك بعض الحقائق أنه يمكن لقبيلة أن تنضم لحلف وأن تفك الإنضمام وقت ما تشاء حسب رغبة القبيلة و التفكير في مصالحها، هذاين الحلفين العصبيين الجغرافيين فالواحدة تمثل الجبل والثانية تمثل السهل ( أذرار دو زغار) بحيت هناك صراعات على الماء وأساليب العيش ومناطق عند تفشي الأمراض وأماكن بها ماء في سنوات الجفاف
سياسيا في عهد المنصور الذهبي كان حلف تكيزولت إمتيازات بحيث ثم إعفائهم من تأذية الضرائب، هذاين الحلفين تكيزولت وتحكات سيعرف بينهم صراع ومعارك مشهورة وندكر بالمعارك المعروفة معركة تيغمي سنعطي نبدة عن هذه المعركة التي شهدت عداوة بين إداوبعقيل وإليغ وكل من أتيحت له الفرصة يبادر بالهجوم على الآخر ويقال أن إجتمعوا كل القبائل من واد نون حتى إمجاض وثم الهجوم على إداوبعقيل
معركة أخري هي معركة العركوب كانت بين إليغ واولاد جرار والمنطقة التي كانت تشهد هذه المعارك هي "إيغير ملولن" التي كانت سبب المعركة