recent
أخبار ساخنة

تاريخ سوس قبل الميلاد وعلاقة السوسيين بالبحر

تاريخ سوس قبل الميلاد يكشف علاقة أمازيغ سوس بالبحر قرون وقرون


رحلة المؤرخ اليوناني بوليسيوس للسواحل السوسية ، اسطورة إيموران سفينة بايناصا التي غرقت في بحر سيدي الطوال وهجوم البرتغاليين على أكادير ونبي يونس الذي رماه سمك في بحر سيدي الرباط ،  الفيشطة أومدا، المهدي الفاطمي الشيعي الذي خرج في بحر ماسة (ماست) في سيدي وساي، الأسطول البحري المريني، تمغرا أوغرابو،  أغراس والفرانك، كل هذا يعتبر قليل فيما دكر في موضوع علاقة سوس والسوسيين بالبحر الذي إختلط فيه كل ما هو أسطوري وتاريخي والمقدس الديني.


البحث التاريخي وبالظبط تاريخ 120عام قبل الميلاد في هذه الفترة هناك عدد كبير من المؤرخين اليونانيين والرومان يعبرون البلدان للإستكشافات في البجر ورسم الخرائط كما أن هناك مؤرخ إسمه "بوليسيوس" قام بالرحلة إلى شواطئ سوس وقال بأن لقي بها مجمع من الناس وهذا يدل على أن السوسيين (الأمازيغ) لهم علاقة وطيدة مع البحر من قديم الزمان وكانوا يسكنون جانب البحر قبل الميلاد بكثير.


النصوص التاريخية تقول أن ماست (ماسة) كانت مركزا  للتجارة البحرية قديما حيث كانت مدينة قديمة جدا ومقدسة.


لما نبحث على سوس في التاريخ القديم نكتشف أن الإسم الذي بقي هو جبال الأطلس أو المحيط الأطلسي الذي كان يطلق عليه كذلك بحر الظلمات بحيت أن في الخرائط والوثائق نلقي أسماء أخري مثلا "جرولة" سموها كيتون وهناك قصر أونتي وحدائق هيسبيرينت الذي تكلم عنها المورخ اليوناني  "بطليموس" كما قال أن نهر سوس يلتقي مع البحر في مكان سماها "كارستن".


لكن الأسماء التي سميت هذه ليست هي الأسماء التي تسمي الآن في سوس،  وفي آخر الإستكشافات العلمية مدينة "أطلنتيس" المشهورة يقول العلماء أن الوصف الذي وصفو بها هذه المدينة وموقعها الجغرافي ممكن جدا أنها تتواجد علي السواحل السوسية بنسبة كبيرة وبالظبط بين أكادير واسفي علي المحيط.


إذا تبث أن تلك الأسماء التي كتبها المؤرخين القدماء في مناطق سوس ستكشف خبايا وتاريخ المغرب ككل، هذا يعني أن منطقة سوس الشاسعة من قديم الزمان بقرون سكانها لهم علاقة بالبحر لكن هذه العلاقة لها قسمين الأولي هي البحر كان مصدر عيشهم في التجارة والصيد البحري بحيث أن الصيد التقليدي لا زال إلى حد الآن عبر قوارب صغيرة كما أن هناك وجود عدد من الموانئ الصغيرة والتي تسمي بالأمازيغية السوسية "أفتاس" وندكر هنا تيمزكيدا أوفتاس، افتاس إمسوان،  افتاس ميرلفت.


سواحل أكادير قبل الميلاد التاريخ العريق


لتوضيح معنى كلمة افتاس هو المكان الذي يخرج منه قوارب الصيد للدخول لأعماق البحار لصيد السمك، وهناك  طقوس تقام تقديسا لعلاقة أمازيغ سوس بالبحر  ومن بينها. 


تمغرا أوغرابو (عرس القارب) بعد تجهيزه لإطلاقه في البحر أول مرة يثم تزيينه كالعروسة ويحضرن النساء لترديد الزغاريد  والرجال حاملين القارب في إتجاه مياه البحر.  


أما العلاقة الثانية كانث دائما تلك البؤرة الغامضة في البحر التي كانت سببا في هجوم البرتغال علي اكادير والسواحل السوسية.


أشياء أخري يرددها البحارة "رانفوغ سييل" التي تعني سنخرج للبحر والتي لا تعني فقط الخروج العادي بل هي تعني الدخول لأعماق البحار بعيدا كما يراودهم دائما احتمال رجوعهم أو غيابهم.


في تزنيت وبالظبط شاطئ أكلو هناك مكان وسط البحر يقابل قرية اكلو يسموها البحارة "أغاراس والفرانك" أي عندما تمر هناك تدفع تمن الف فرانك نظرا لمكانها الصعب  في البحر والخوف الذي يشعر به كل من يطأ قاربه ذلك المكان الهائج والذي يميل ماءه للأسود.


يوجد بحر إيموران بين أكادير وتغازوت وكلمة إيموران الأمازيغية تعني (العشاق) 


أسطورة موقع إيموران تقول أن الصخرة الكبيرة الموجودة داخل الماء،

ثم العتور على طفل وطفلة صغيرة (رضيع) تخلى عنهما مجهول وبقي الطفل والطفلة في علاقة حميمية حتى أصبحوا شباب وتزوجوا،  هذا هو المعني الحقيقي للمكان إيموران ولا زال إلي حد الآن قرب الصخرة موقع يسمي "تنسوفت" أي المنفخة يذهب إليها الشابات المقبلات علي الزواج أو العانسات ليصطدمن بالأمواج السبعة معتقدات أن هذا سيعجل بزواجهن ويقام في المنطقة كل سنة موسم إيموران في أوائل شهر 9 من كل عام.


الدكتور والمؤرخ والعميد السابق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير يقول أن في نفس المكان تمكن سكان تمراغت بإلحاق هزيمة ضد البرتغاليين في معركة تاريخية لهذا أطلق عليها إسم "موران " التي تعني البطل هذا جرى بعد إقامة حصن برتغالي في موقع فونتي كما أقاموا كذلك حصون أخري في تامري وتغازوت وأقصبي.


وهناك فرضية أخري ضعيفة يطلق عليها بالفرنسية les roches du diable وتعني "صخور الجن" كما أن هناك روايات أخرى شفوية علي منطقة إيموران وهناك من يقول أن إيموران هو تحريف لكلمة برتغالية بيم ميروان.


بحر آخر علي بعد 15 كيلومتر من مدينة اكادير في إتجاه الجنوب الذي يسمى شاطئ سيدي الطوال، سفينة بينياصا التي غرقت سنة 1918 في هذا المكان بسبب عطل في محرك السفينة كانت قادمة من مرسى سانتوس في البرازيل متجهة لجبل طارق حاملة بالسلع.


حدث غرق السفينة مرتبط بتاريخ المنطقة حيث أن هناك أشخاص ربطوا الحادثة بإسم المنطقة سيدي الطوال وفي البحث عن أصل الإسم  في الكتب ثم العتور علي المعلومة والفرضية الأولي تقول سيدي الطوال أصلها إسم برتغالي الذي يعني في اللغة البرتغالية "سانتا طوان" وهو قديس برتغالي مدفون في المنطقة ، وهناك رواية أخري تقول أن في المنطقة دفن مجموعة من الناس كانوا عمالقة اي أنهم بطول الكبير لأجسامهم،  لكن ما هو حقيقي أن كل الأسماء الساحلية لشواطئ سوس وقراها ومدنها هي أسماء أمازيغية وندكر منهم "بوتاسرا" "بيسيغاغن" "تغازوت" "تيفنيت" "إكرامن نسيحل" "إكي نصديس" وهناك أسماء أخرى التي تبتدأ بإسم سيدي وهم أسماء مرتبطة بالأضرحة وندكر منها "سيدي بولفضايل" "سيدي حماد السايح" "سيدي الرباط" "سيدي وساي". 


سوس الأقدم في المغرب


الإعتقاد المقدس 

سيدي الرباط دكر حسن الوزاني في كتابه وصف إفريقيا أن في المعتقدات القديمة، النبي يونس لما كان في بطن الحوت رمي في شاطئ سيدي الرباط الذي يتواجد علي الضفة اليمني لواد ماسة (ماست) وفي المكان يوجد مسجد قديم يسمي رباط ماسة، ويوجد كذلك حجر علي شكل أغوديد يسمي بحجر يونس الذي يتبركون به سكان المنطقة واستعمالة لممارسة الشعودة، أما في الضفة اليسرى لنهر ماسة  يوجد بحر سيدي وساي هو كذلك الشيعة يتبركون برماله ويزوره ماشييخهم سنويا ، بحيث في إعتقادهم من هذا المكان سيخرج المهدي الفاطمي وماسة أو ماست تعتبر مدينة مباركة بالنسبة لهم.


فترة الدولة المرينية 

ثم إعلان الجهاد البحري عام 1279 ميلادية بأوامر من السلطان أبو يعقوب بن أبي يوسف كان سوس نصيب ضخم من ذلك الأسطول وهذا يعني أن السوسيين يصنعون سفن كبيرة الحجم ولا يقتصرون علي قوارب الصيد الصغيرة فقط.


google-playkhamsatmostaqltradent